الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يرزقك العفة، والحياة الطيبة، وليست المشكلة الكبرى في وقوع الذنب، وإنما في اليأس من التوبة أو ضعف إرادة التوبة خصوصا، والطاعة عموما، فمهما كان العبد تقيا قد يغلبه الشيطان، ولكن المهم أن يبادر بالتوبة والإنابة إلى الله، ولا ييأس من رحمة الله، وانظر الفتويين رقم: 112268، ورقم: 272113.
واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فتب إلى الله تسلم من الذنب، ولا توصف بالفسق.
وأما حديث انتهاك حرمات الله: فنرجو ألا تكون داخلا في هذا الحديث، فقد بينا في الفتوى رقم: 131294، أن هذا الحديث في المستخف بحرمات الله لا في من زلت نفسه، أو ضعفت.
ولا تجوز لك مشاهدة الصور المذكورة ـ لا سيما وقد ذكرت أنها تُذكي الشهوة وتدفعك إلى الاستمناء ـ وانظر الفتوى رقم: 231820.
وطالما تكرر منك هذا المنكر، فالواجب الأخذ بأسباب السلامة، والبعد عما يدنيك من هذا الذنب، فراجع الفتوى رقم: 7170، بخصوص وسائل الخلاص، وتذكر أن الإصرار على الصغائر يعد فسقا.
والله أعلم.