الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذي أشرت إليه حديث صحيح كما جاء في الصحيحين بلفظ «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ» عند مسلم، ولكن صلة الرحم لا يلزم أن تكون بالزيارة المباشرة؛ بل يمكن أن تحصل بالمراسلة والاتصال الهاتفي ووسائل الاتصال الاجتماعية وبالهدية والصدقة... فإذا كان يحصل منكم شيء من ذلك فإنكم لا تعتبرون قاطعين للرحم، ولا ينطبق عليكم الحديث المذكور، وانظر الفتوى رقم: 185529، وهي بعنوان: صلة الرحم تحصل بكل ما يعد في العرف صلة، والفتوى رقم: 128709، وما أحيل عليه فيها للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.