الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليكما أن تتوبا إلى الله تعالى من هذا الصنيع، وألا تتعديا فيما بعد حدود الشرع الشريف؛ فلا تتكلما معًا إلا حيث وجدت الحاجة، وأمنت الفتنة، وأما صومك -والحال ما ذكر- فهو صحيح، سواء كان هذا السائل الخارج منك منيًّا أم مذيًا ما دام هذا الشيء قد حدث بالليل، ثم الظاهر أن هذا السائل الخارج منك هو المذي، وهو نجس موجب للوضوء فقط، وانظري لبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها الفتوى رقم: 128091.
وإذا شككت في هذا الخارج هل هو مني أو مذي؟ فإنك تتخيرين؛ فتجعلين له حكم أحدهما، ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينًا جازمًا أن هذا الخارج هو المني، وانظري الفتوى رقم: 64005.
وإذا كنت مصابة بالوسوسة فعليك أن تجاهدي الوساوس، وتعرضي عنها، وتسعي في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 51601
وننبهك إلى أن الغسل من الجنابة ليس شرطًا في صحة الصوم، وانظري الفتوى رقم: 147355.
وخروج المني نتيجة التفكير لا يؤثر في صحة الصوم، وانظري الفتوى رقم: 127123.
وفي فساد الصوم بخروج المذي بالمباشرة، ونحوها خلاف، والمفتى به عندنا: أنه لا يفسد.
والله أعلم.