الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يتقبل توبتك، وأن يثبتك عليها.
واعلم أن التوبة من السرقة لا تتم إلا برد المسروق إلى صاحبه، أو مسامحته لك. وانظر الفتوى رقم: 40782.
وبخصوص الأرض فهي ملك لك، ولا يلزمك بيعها من حيث الأصل؛ لأن الحرام إنما يتعلق بالذمة، لا بعين المال على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 134886، وإحالاتها، لكن عليك المسارعة برد المال إلى الشركة المذكورة، فإن لم تتمكن من ذلك إلا ببيع الأرض، فحينئذ يلزمك بيعها حتى تتمكن من الإسراع في رد المال، ولا يجوز لك التأخير انتظارًا للأرباح المتوقعة من الأرض، بل لعل شؤم تأخير الرد أن يسلب البركة من تلك الأرباح إن وجدت، ولعل تأخرك أيضًا من تزيين الشيطان، وتسويل النفس الأمارة بالسوء، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 61708، 63103.
والله أعلم.