الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى صديقك هذا أن يتوب إلى الله، وأن يقطع صلته وعلاقته المحرمة بتلك الفتاة على كل حال، سواء أراد بها الزواج أو لا، ودعاء هذه الفتاة ليس دعاء مظلوم، فليس في قطع علاقته بها ظلم، بل الظلم هو الاستمرار في ذلك، وارتكاب ما حرم الله بدعوى الحب حبا حقيقيا أو مزيفا ـ كما تذكر ـ وإذا أراد يوما ما أن يتزوج من تلك الفتاة فليأت البيوت من أبوابها، وليتقدم لـأوليائها ويخطبها، وإلى أن يعقد عليها فهي أجنبية عنه، فليحذر من العلاقة بها قبل ذلك.
وأما عن معنى: حسبي الله ونعم الوكيل ـ فراجع الفتوى رقم: 140465.
والله أعلم.