الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمك تمنعك الزواج من الكفء فليس لها الحق في ذلك، وقد أساءت بهذا التصرف إساءة عظيمة، وانظري الفتوى رقم: 998، وقد ضمناها الكلام عن المعتبر في الكفاءة وأن الراجح أنها الدين والخلق، فلا اعتبار لأي فوارق أخرى.
وإذا كان أخوك هو وليك وامتنع عن تزويجك، وكان ابن أخيك هو الأولى بك بعده حسب الترتيب الذي ذكره الفقهاء والمضمن في الفتوى رقم: 3804 فالزواج صحيح إذا كان مستوفيا باقي شروط الصحة وانظري الفتوى رقم: 214219، وعلى فرض وجود من هو أولى منه فتزويج الأبعد مع وجود الأقرب في صحته خلاف بيناه في الفتوى رقم: 149065، فالزواج صحيح في قول بعض أهل العلم.
وينبغي أن ينصح إخوتك وأمك بأن يتقوا الله في أنفسهم وأن لا يسعوا في التفريق بينك وبين زوجك لغير مسوغ شرعا، وتصديق أمك للعرافين منكر عظيم يجب عليها التوبة منه، وتراجع الفتوى رقم: 21278.
والله أعلم.