الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجزيك على نيتك خير الجزاء، وأن يوفقك لطاعته، وقد بينا في الفتويين رقم: 53469 ، ورقم: 140910، أن الأليق بالمرأة والأحوط لها في دينها هو القرار في البيت، كما أمرها الله.
ومع ذلك، فإنها إذا احتاجت للعمل أو احتاج له مجتمعها فلتمارس منه ما يتلاءم وطبيعتها وأنوثتها، ونرجو لها بذلك الثواب من الله، فإنه فعل خير، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الحج:77}.
وإذا التزمت المرأة بالضوابط الشرعية، فلا حرج عليها في العمل، فإن نوت النيات الصالحات التي ذكرتِ تحول عملها المباح إلى قربة وأثيبت على ذلك، وانظري الفتوى رقم: 20460، عن أثر النية على العمل، والفتوى رقم: 105835، في الضوابط الشرعية لخروج المرأة للعمل.
والله أعلم.