الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتصنيف الضرائب إلى حرام، وغير عادلة، وأخرى غير ذلك ليس إلى آحاد الناس، ولا يصلح أن يتخذ هذا وسيلة للرشا، وتجاوز النظام، واللوائح المنظمة لشؤون الناس ومعاملاتهم.
وفي كل الأحوال؛ فالمبلغ الذي أخذتماه أنت وصديقك دون علم الشركة، لا يحل لكما، وعليكما أن ترجعاه لها، فانصح صديقك، وذكِّره بالله تعالى، وبيِّن له حرمة ما فعلتما، وأن عليكما إرجاع المال للشركة، وإن لم يقبل فعليك أن تبرئ ذمتك بإرجاع حق الشركة، وإن حصل ضرر ما لصاحبك فبتعديه، وخيانته للشركة التي ائتمنته على مالها، ولعدم استجابته للنصيحة، ورد الحق إلى أهله.
والله أعلم.