الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نطلع بعد البحث على نص لأهل العلم في هذا، والظاهر أن ما يهم المرء قد يحلم به، ولو لم يحدث نفسه به عند النوم، ففي الحديث عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته، ومنها جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
قال المناوي في فيض القدير: الرؤيا الصالحة: الحسنة، أو الصحيحة المطابقة للواقع.
وقال أيضًا في شرح حديث عوف بن مالك السابق: الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم: ولا حقيقة لها في نفس الأمر، (ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه) قال القرطبي: ويدخل فيه ما يلازمه في يقظته من الأعمال، والعلوم، والأقوال ... اهـ.
والله أعلم.