الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن ما يفعله زوجك منكر يجب عليه التوبة منه، وإذا لم يستجب للنصح، والتهديد بفضح أمره، فلتفعلي ما يحول بينه وبين هذه المعصية، ومن ذلك: إخبار أخيه بما يفعل في بيته الذي ائتمنه عليه، أو الاستعانة على زوجك بصالحي أهله، ونحوهم ممن يمكنهم ردعه.
وأما ذهابك إلى بيت أخيه لمواجهته: فهو نوع من إنكار المنكر، ومن شرطه، وشرط ما تقدم ألا يترتب على ذلك مفسدة أشد؛ فإن خشيت أن تزداد المفسدة، كأن ينكسر حياؤه، ويجاهر بالفجور، ويزداد غيًّا، فلا تفعلي ذلك.
ونوصيك بالاعتناء به، وبذل وسعك في إيفائه حقوقه -لعله يرتدع بذلك عن ممارسة الحرام-.
والله أعلم.