الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنت لم تذكر لنا نص كلام الشيخ المذكور، ولا نظنك فهمت فتواه على وجهها، ولست والحال ما ذكر مصابا بالسلس، بل خروج القطرة ونحوها من البول يستلزم إعادة الوضوء بغير شك، وانظر لبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول بعد التبول فتوانا رقم: 159941، فإذا علمت هذا فإن ما تشك في حصول هذا الأمر معك فيه من الصلوات فلا يلزمك تجاهه شيء إذ الأصل عدم خروج البول، وأما ما تتيقن يقينا جازما أنه قد خرج منك فيه البول ولم تتوضأ لخروجه فإنه يلزمك إعادة هذه الصلوات لأنها وقعت غير صحيحة لافتقادها شرطا من شروط صحتها وهو الطهارة، والحاصل أنه لا يلزمك قضاء شيء من الصلوات إلا ما تتيقن أنك صليته وأنت محدث، ومع الشك فالأصل براءة ذمتك وصحة ما فعلته من الصلوات؛ لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها كما بيناه في الفتوى رقم: 120064.
والله أعلم.