الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأ صاحبك فيما قال؛ فلا يجوز تعميم الحكم بذلك، ولا يلزم من كلامه أنه كفر، فقد لا يقصد عيب الزواج الذي شرعه الله، وقد يقصد عيب نساء الزمان لقلة صبرهن ونحو ذلك. ولا يقع منه الكفر إلا إذا قصد الاستهزاء بالحكم الشرعي نفسه، والاستخفاف به.
وبالأولى لا يكون ضحكك كفرا؛ فقد ضحكت من الكلام لا من الحكم، وواقع حالك شاهد على بعدك عن الكفر، وراجع الفتوى رقم: 226693.
ونذكرك بأن الأصل الإسلام، ولا ينتقل عنه العبد إلا بيقين، ولا دليل على التكفير بشيء مما ذكرت، ولا على انشراح صدرك بالكفر؛ قال تعالى: وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ.{سورة النحل: 106-107}، وراجع الفتويين: 154823، 226693 بخصوص الألفاظ المحتملة للكفر.
ويظهر من سؤالك، أنك مصاب بنوع وسوسة؛ فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.