الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من آداب الدعاء أن يدعو العبد ربه وهو موقن بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه، فإن ذلك مما يجعل الدعاء أسمع وأرجى للقبول.
روى
الترمذي عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. إسناده حسن.
والمقصود باليقين حسن الظن بالله تعالى. وهنالك أمور تعين على حصول هذا اليقين في القلب ومن ذلك:
الأمر الأول: استحضار أسماء الله عز وجل وصفاته التي تناسب هذا المقام، كالجواد والكريم والرحمن والرحيم، ونحوها.
الأمر الثاني: استحضار سعة الله وكرمه وعظيم عطائه ومننه.. بدراسة قصص الأنبياء والمرسلين، والمؤمنين الصالحين في دعائهم لربهم، واستجابته لدعائهم.
الأمر الثالث: كون الإنسان على حالة من إتيان المعروف واجتناب المنكر، ورعاية شروط الدعاء كحضور القلب، وترصد الأزمنة الشريفة، والأمكنة الفاضلة، واغتنام الأحوال المناسبة، كالسجود والثلث الأخير من الليل ونحوها.
ولمزيد من الفائدة في ما يتعلق بشروط قبول الدعاء تراجع الفتوى رقم:
11571، والفتوى رقم:
9081.
والله أعلم.