الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن رفع الصوت في المسجد إذا كان يؤدي إلى التشويش على المصلين فهوغير مشروع، ولو كان رفع الصوت بقراءة القرآن.
فقد روى
أحمد من حديث
عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال:
إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر بم يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. وعن
أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال:
ألا إن كلكم مناجٍ ربه، فلا يؤذينّ بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض بالقراءة. رواه
أبو داود والنسائي والبيهقي والحاكم. أما بالنسبة لحكم صلاة الجماعة أو غيرها مع رفع الصوت فهو الجواز والصحة، وإنما الإثم على من يقرأون القرآن برفع الصوت، مع أن قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد من أجل وفاة شخص لم تكن معروفة عند السلف الصالح، فينبغي تجنبها واقتفاء ما هو ثابت شرعاً.
أما دخولك الصلاة اقتداء بالشخص الذي يصلي منفرداً، فهذا مشروع ومطلوب ولو لم يؤذن أو يقم، وانظر الفتوى رقم:
7269.
والله أعلم.