الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لنا، وللمسلمين العفو، والعافية، فقد كان الأجدر بالسائل أن يحمله علمه بفحش ما صنع، وسوء عاقبته، وندمه على اقتراف ما يغضب الله تعالى، ويفسد عليه دنياه، وآخرته -على الحزم، والصرامة في معاملة نفسه، وقطعها عن أسباب الفتنة، وذرائع الشهوة المحرمة، فإذا به يبحث عن حل هو في ذاته مشكلة، وعن دواء هو في نفسه مرض!
فما يعرف بالزواج العرفي ما هو إلا زنا مقنع، طالما لم يجتمع له شروط الصحة، والتي من جملتها: ولي الزوجة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 162131.
ثم على افتراض أن ذلك سيكون حلًّا لمسألة الشذوذ؛ فكيف ستصنع بفاحشة الزنا إذا تعلق قلبك بالإناث بدل الذكور، وانضبط على ذلك جهازك العصبي، والنفسي، على حد قولك! فكيف ستعالج حب الفاحشة، والرغبة في الزنا؟!
والصواب: أن العلاج إنما يكون بوضوح فكرة فحش هذه الأفعال، وأن الشهوة لا سبيل شرعيًّا لها إلا بالزواج الصحيح المكتمل الأركان، وإلا فالصبر، والدعاء، والصوم، والذكر، والاجتهاد في العبادة، والبعد عن أسباب الفتنة، كما هو حال كافة الشباب الصالحين.
ولذلك فإنا نوصيك بالحزم مع هذه النفس الأمارة بالسوء، وإشغالها بما ينفعها، والبعد بها عن مواطن الرِّيَب، وأسباب الفتَن. ولمزيد الفائدة يمكنك مراسلة قسم الاستشارات في موقعنا، وراجع للفائدة الاستشارات التالية:
http://consult.islamweb.net/consult/2156647%A1+&x=22&y=12
http://consult.islamweb.net/consult/248204%A1+&x=13&y=8
http://consult.islamweb.net/consult/2221074&x=27&y=10
وراجع كذلك الفتويين: 59332، 122027.
والله أعلم.