الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنما تعذر إذا غلبك النوم حتى خرج وقت الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا. أخرجه مسلم، وغيره.
وأما إذا انتبهت قبل خروج وقت الصلاة، فلا بد لك أن تبادر بفعلها، وتنهض لأدائها، وإلا كنت آثمًا متعرضًا للوعيد الشديد لتعمدك ترك الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وليس عليك إثم في النوم قبل دخول وقت الصلاة، وإن غلب على ظنك أنك لا تستيقظ في الوقت، وإن كان الذي ينبغي لك هو الأخذ بأسباب الاستيقاظ من ضبط منبه، أو نحو ذلك، وانظر الفتوى رقم: 138634.
والله أعلم.