الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في قلَّة زيارة الأرحام، لعدم تمكنك من زيارتهم وحدك، ولا تكونين بذلك قاطعة للرحم، فإنّ صلة الرحم لا تقتصر على الزيارة، بل تحصل الصلة بكل ما يعد في العرف صلة كالاتصال والمراسلة والسلام، قال القاضي عياض: وللصلة درجات بعضها أرفع من بعض، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب، ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعا، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له أن يفعله، لا يسمى واصلا. نقله العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري.
وراجعي الفتوى رقم: 163571.
والله أعلم.