الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى أمر بمعاشرة الزوجة بالمعروف حيث قال: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]. وعليه؛ فينبغي لهذا الرجل عدم الإضرار بزوجته عن طريق الإكثار من الخروج عنها، إذا كان يترتب عليه ضياع حق من حقوقها في المعاشرة، أو يخشى ضياعها أو تعرضها لخطر أو شعورها بالوحشة الشديدة.
لكن الزوج لا حرج عليه في الخروج لحاجته أو للترويح عن نفسه إذا احتاج لذلك، وعليه أن يحذر من تضييع وقته في الجلسات الطويلة التي قد يترتب عليها ضياع حق، أو التفريط في واجب، فإن وقت الإنسان هو عمره، وليعلم أنه سيحاسب على كل لحظة من وقته.
ومن جهة أخرى فعلى الزوجة عدم الغيرة على زوجها إذا كان خروجه في غير ريبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن من الغيرة ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض الله عز وجل، فأما الغيرة التي يحب الله عز وجل فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله عز وجل فالغيرة في غير ريبة. رواه النسائي والدارمي في السنن وحسنه الألباني. ويمكن الرجوع إلى الفتوى: 3738 .
والله أعلم.