الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من التسمية باسم زوجة أيوب ـ عليه السلام ـ أو أسماء بناته قبل وبعد ابتلائه، فكل اسم خلا من الموانع الشرعية للأسماء في الإسلام يجوز التسمية به، كما بينا في الفتوى رقم: 12614، وما أحيل عليه فيها.
وقد ذكر أهل التفسير أن زوجة أيوب ـ عليه السلام ـ اسمها: رحمة ـ وقيل اسمها: ليا ـ جاء في تفسير ابن كثير: وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ اسْمَ زَوْجَتِهِ رَحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ أَخَذَ ذَلِكَ مِنْ سِيَاقِ الْآيَةِ، فَقَدْ أَبْعَدَ النَّجْعَة، وَإِنْ كَانَ أَخَذَهُ مِنْ نَقْلِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَصَحَّ ذَلِكَ عَنْهُمْ، فَهُوَ مِمَّا لَا يُصَدَّقُ وَلَا يُكَذَّبُ، وَقَدْ سَمَّاهَا ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ قَالَ: وَيُقَالُ: اسْمُهَا لَيَا ابْنَةُ مِنَشَّا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: وَيُقَالُ: لَيَا بِنْتُ يَعْقُوبَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، زَوْجَةُ أَيُّوبَ.
ولم نقف على أسماء بناته.
والله أعلم.