الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن أخذ السيارة دون إذن أخيك، مع علمك بعدم رضاه بذلك، يعد اعتداء على مال الغير بدون حق، والاعتداء على مال الغير، سواء كان هذا الغير أخا أم غيره لا يحل؛ لقوله تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}، وقوله صلى الله عليه وسلم: فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا. متفق عليه.
فتجب عليك التوبة إلى الله من ذلك، وعليك أن تطلب منه السماح عن استخدام سيارته دون إذنه، فإن سامحك فذاك، وإلا فيلزمك ضمان قيمة استخدامك لها.
وأما بخصوص الصدمة التي صدمت بها، فإن غلب على ظنك أنها تسببت لها بتلف، أو خدوش، فلا بد من التحلل منه بإخباره بشأنها، وطلب العفو منه، أو تضمن له ما أتلفت في سيارته، ويرجع في تقدير ذلك إلى أهل الاختصاص.
وإن غلب على ظنك أنها لم تتسبب في إحداث شيء من ذلك، فلا يلزمك إخباره بشأنها، وانظر الفتوى رقم: 303049، وإحالاتها.
والله أعلم.