الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك - أولا - هو التوبة الصادقة من التهاون بأمر الطهارة مع العزم على عدم العودة إلى ذلك مستقبلا.
وأما فيما يخص نجاسة المنزل أو الفراش أو غير ذلك من الأدوات التي تستخدمها، وتشك في انتقال النجاسة إليها، فإن القاعدة في هذا الباب هي أن الأصل في الأشياء الطهارة، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين.
جاء في فقه العبادات على المذهب الشافعي: الأصل في الأشياء الطهارة، ولا يحكم بنجاسة شيء إلا بعد التحقيق . اهـ
وفي فتاوى اللجنة الدائمة: الأصل في الأشياء الطهارة فلا يحكم على شيء أو محل بأنه نجس إلا بدليل يدل على أن هذا الشيء نجس، وأن هذه النجاسة المنصوص عليها موجودة في هذا المحل، وإذا لم يتحقق هذان الأمران فإن المسلم يصلي وتكون صلاته صحيحة. اهـ
وعليه، فاستصحب في فراشك ومنزلك وجوالك ..الخ هذا الأصل (الطهارة ) ولا تفتح على نفسك باب الوسوسة.
وانظر الفتوى رقم: 128341.
والله أعلم.