الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على المسلم التحري وعدم التسرع في إطلاق كلمة الكفر على الغير، وذلك لأن الأمر في غاية الخطورة، لأن الآثار المترتبة على ذلك عظيمة، حيث إن الشخص إذا ثبت بالفعل كفره فإنه يفرق بينه وبين زوجته، ويمنع من أن يرث أو يورث ويستحق الخلود في النار يوم القيامة.. إلى غير ذلك.
ولهذا شدد الشرع في النهي عن إطلاق الكفر على المسلمين قبل التأكد من وجود الشروط المكفرة وانتفاء الموانع، قال شيخ الإسلام
ابن تيمية :
ليس لأحد أن يكفِّر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة، ومن يثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة. ولمعرفة ضوابط التكفير نحيلك على الفتوى رقم:
721والله أعلم.