الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية، ثم اعلم -هداك الله وعافاك- أن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات، وانظر الفتوى رقم: 130853. فيجب عليك أن تحافظ على صلاتك، وألا تفرط في شيء منها مهما كان هذا شاقًّا عليك؛ فإن المجاهدة الصادقة يتيسر بها العسير -بإذن الله-، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}. وأجرك على قدر ما يحصل لك من المشقة والتعب، فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
وأما الصلوات الفائتة: ففي وجوب قضائها خلاف بين أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 128781. ولا حرج عليك في تقليد من يفتي بعدم لزوم القضاء إذا كان هذا يعينك على الحفاظ على صلاتك في المستقبل وعدم التفريط فيها.
وأما ما يتعلق بمشاكلك النفسية: فننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا بخصوصها، كما ننصحك بالتداوي والذهاب إلى طبيب ثقة علَّ الله تعالى يرفع ما بك من البلاء.
والله أعلم.