الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك إظهار كونك تصلي وأنت لا تفعل، وانظر الفتوى رقم: 115529، وخير لك من هذا كله أن تدافع الوساوس وتجاهدها ما أمكن وألا تسترسل معها، فإن علاج الوسوسة لا يكون بهذه المخالفات، بل توضأ وضوءا عاديا دون غلو أو إسراف، وقف في الصف مع إخوانك، وصل كما يصلون غير مكترث بالوساوس ولا عابئ بها حتى يدفعها الله عنك بمنه وكرمه، وفعلك المذكور وإن كان لا يؤثر في صحة صلاة من في الصف؛ لكنه فعل مذموم لما فيه من المخالفة، ولأنه أصلا ناشئ عن استرسالك مع الوساوس وعدم تجاهلك لها، وإذا كنت تعلم أن الوسوسة شيء مذموم وتخشى أن ينكشف أمرها لزملائك أوليس الأولى أن تسعى في التخلص منها ومعالجتها بدفعها عنك وعدم الاسترسال معها؟ فعليك أن تمتلك الإرادة القوية التي بها تجاهد هذه الوساوس وتتخلص منها بإذن الله لا أن تلجأ إلى هذه الحيل التي يستمر معها الداء.
والله أعلم.