الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 314161 أن الإمام الراتب أحق بالإمامة من الشيخ الزائر، ولو كان الزائر أقرأ وأفقه، بل يرى بعض الفقهاء أن الزائر لا يؤمهم ولو أذن له الإمام الراتب، كما ذكرناه في تلك الفتوى، وما دمت الإمام الراتب، فإنك أحق بالإمامة من ذلك الزائر ولو كان أقرأ وأعلم منك، فلا حرج عليك فيما فعلت من الإمامة مع وجوده، ولا شك أن ما فعله المؤذن خطأ وجهل منه، ونوصيك بما أوصى الله به نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {الأعراف : 199 }، والإعراض عنهم بعدم مؤاخذتهم على سوء قولهم، أو فعلهم.
والله أعلم.