الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبقت لنا عدة فتاوى في حكم هجران صاحب المعصية ومن تؤذي مخالطته، وأوضحنا فيها أن الحكم في هذا يختلف باختلاف الأحوال، فراجعي للأهمية الفتوى رقم: 130887، والفتوى المحال عليها فيها، والأولى قبل الهجران الاجتهاد في محاولة إصلاحها، وأكثري من الدعاء لها بخير، واستغلي ما فيها من صفات طيبة لتكون مدخلا لك إلى قلبها بالثناء عليها فيها، فذلك أرجى لقبولها النصح، وانظري الفتوى رقم: 5202، والفتوى رقم: 28313.
وينبغي أن تنبهيها إلى خطورة الغيبة ونحوها من أمور تتعلق بها حقوق الآخرين، وخطرها على ضياع الحسنات وذهابها للمظلومين، ويمكن الاستفادة من بعض النصوص التي أوردناها في الفتوى رقم: 286573.
وأما الطاقة السلبية ومصاصي الطاقة إن كان المقصود بها علاج المشاعر السلبية والاكتئاب والتوتر عن طريق ما يسمى بالعلاج بالطاقة فلا أصل لهذا النوع من العلاج في الشرع، وقد بينا أن حكمه المنع منه لما يحويه من محاذير، فراجعي الفتوى رقم: 8055، وفي زيادة الإيمان وتلاوة القرآن والمحافظة على الذكر، والحرص على الرقية الشرعية ما يغني ويكفي، وانظري للمزيد الفتوى رقم: 4310، والفتوى رقم: 300904.
والله أعلم.