الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشرط جواز تصميم الألعاب الإلكترونية هو الخلو من المحاذير الشرعية، كالصور العارية، والمفاهيم الخاطئة المخالفة للشريعة، ووجود المعازف (الموسيقى). ولا يشترط أن تكون ذات طابع تعليمي أو تربوي، فلو كانت لمجرد التسلية أو الترفيه أو المرح المباح، فلا حرج في ذلك، وإن كان الأفضل بلا ريب أن يجتهد المصمم في إدخال الإفادة التعليمية أو التربوية في ما يقوم به من أعمال.
وبذلك يتبين أنه لا يجوز للمبرمج أن يدخل المعازف في ما يصممه من تطبيقات وبرمجيات، وله أن يستعيض عن ذلك بالمؤثرات الصوتية المذكورة في السؤال ونحوها، كما أنه لا حرج في استعمال الأصوات القصيرة للتنبيه، ولو كان أصلها مأخوذًا من صوت بعض المعازف، بشرط أن لا يبلغ الصوت أن يكون موزونًا ومطربًا؛ لأنه بذلك لا يدخل في المعازف، وراجع في ذلك وفي ما سبقه، الفتاوى التالية أرقامها: 270667، 222598، 8089.
وأما مسألة صور ذوات الأرواح المستعملة في هذه الألعاب: فهي من المسائل الخلافية، والذي نختاره من أقوال أهل العلم في فتاوانا هو: الجواز، خاصة وأن بعض المانعين للتصوير الفوتوغرافي يبيح مثل هذه الصور الرقمية على الحاسوب ونحوه، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 247681، 119052، 124186.
وأما السؤال الأخير: فلا نستطيع الجزم في جوابه بأن نوعًا ما من أنواع الإنفاق في الخير، هو الأفضل مطلقًا، ولا سيما مع اختلاف أحوال الناس وحاجاتهم بحسب الزمان والمكان، ويمكن الوقوف على بعض المعالم المعتبرة في المفاضلة بين أنواع الصدقات بالرجوع إلى الفتاوى التالية أرقامها: 51031، 256597، 134941.
والله أعلم.