الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا بيان أنواع تحليل الشخصيات، وأن منه ما هو ضرب من الكهانة والشرك، ومنه ما هو جهل، وعبث، وتخرص، ومنه ما هو علم صحيح، وذلك في الفتوى رقم: 182095.
ويتبين منها أن تحليل الشخصية عن طريق اللون، وتاريخ الميلاد واسم أفضل صديق، ونحو ذلك هو من النوع الثاني الذي هو جهل، وتخرص، وقد يصل إلى رتبة الشرك إن كان فيها ادعاء لمعرفة الأمور المستقبلية، أو علم ما في النفوس.
وعلى كل حال؛ فما دمت قد تركت مشاهدتها، وندمت على ذلك، فلا يلزمك الآن شيء سوى إتمام توبتك إلى الله -جل وعلا- بعدم الأوبة إلى مشاهدة مثل تلك المقاطع.
وأما قولك: (وأيضًا هناك غيرها مثل: تعرف إلى عمرك العقلي): فلم يتبين المراد منه.
والله أعلم.