الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنوصيك أولا أن تتقي الله في نفسك، وأن تصرف عنك الوساوس، فبين جدا أنك مصاب بوسوسة في باب الاستهزاء.
والكلمة المذكورة، إن كنت تقولها دون أن تعلم معناها ولا تقصده، فلا تؤاخذ بها؛ فالخطأ مرفوع معفو عنه؛ كما بينا بالفتوى رقم: 315172.
ثم إن قولها في نفسك بعد التنبه للإشكال في معناها لا يترتب عليه شيء؛ فإن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل، كما جاء في الحديث المتفق عليه.
ولا يتوقف معنى الكلمة على ما ذكرت، بل الظاهر أنك تقصد بها: قاتل الله أباك أو لعنه مع حذف الفعل، وهذا المعنى قريب من سياق كلامك وقصدك السب بهذا، وعلى العموم فابتعد عن استعمال الكلمة، فظاهرها منكر.
ونوصيك بتجنب السب واللعن، والحرص على سلامة اللسان واليد من أذى المسلمين.
والله أعلم.