الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج كربك، ويهديك لأرشد أمرك، ويجعلك من الصابرات القانتات، وننصحك بالاستعانة بالله، وكثرة دعائه أن يلهمك الصبر، والتوفيق للقيام بحق زوجك، ومعاشرته بالمعروف، كما ننصحك بالتفكر في العواقب، والحذر من مجاراة دوافع الغيرة، والنظر إلى المفاسد التي تترتب عليها، فقد تؤدي بك إلى ظلم زوجك، وإساءة عشرته، أو تؤدي إلى طلاقك ـ لا قدر الله ـ فتشتتين شمل الأسرة، وتحرمين نفسك نعمة الزوج، أو قد تضطرين إلى القبول بأن تكوني زوجة ثانية لرجل آخر، فتندمين ساعتها، وتتمنين أنك كنت صبرت، ولا سيما وقد ذكرت أنّ زوجك يحسن عشرتك، فمثله نعمة ينبغي أن تشكري الله عليها، ولا تضيعيها، فإن بذلت جهدك ولم تقدري على الصبر والقيام بحقّ زوجك، فلا حرج عليك في مخالعته في هذه الحال، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.