الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على ثقتك بنا، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى إرشادك إلى الصواب وتوجيهك الوجهة الحسنة. ونسأله سبحانه أن يرزق أختيك التوبة إليه والهداية إلى الصراط المستقيم.
واحرصي على الإكثار من الدعاء لهما عسى أن يكون هذا الدعاء سببًا لهدايتهما، ونوصيك بنصحهما بالحكمة والموعظة الحسنة، وتخويفهما بالله -تبارك وتعالى- وما يمكن أن يكون عليه حالهما عند لقاء الله تعالى وهما على هذا الحال، ويمكن الاستعانة ببعض النصوص التي ذكرناها في الفتوى رقم: 26237. فإن تابتا إلى الله واستقامتا على طاعته فبها ونعمت، وإلا فينبغي هجرهما إن رجوت أن يكون في الهجر مصلحة، وانظري الفتوى رقم: 29790.
وينبغي أن تهدديهما بإخبار من يمكنه ردعهما من إخوتك وغيرهما لعل هذا التهديد يجدي.
وأما إخبار والديك أو غيرهما عنهما: فراجعي بخصوصه الفتوى رقم: 167735. ومنها تعلمين أنك لست مذنبة بعدم إخبارك والديك، ولا سيما إذا كانا لا يقدران على منع هذا المنكر.
والله أعلم.