الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن رواية القصص المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تجوز، ولا يجوز نشرها أو التحديث بها إلاَّ لبيان أنها مكذوبة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري ومسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين. رواه مسلم.
فتعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كبيرة من أكبر الكبائر؛ فليس الكذب عليه صلى الله عليه وسلم كالكذب على غيره، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحد، من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري
وعلى من سمع شيئًا من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم كذبه أن يخبر من ينشره أو يحدث به أن هذا كذب أو لا يصح، فإن هذا من النصيحة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، كما في الحديث: الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
والله أعلم.