الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاسم "نادين" اسم أجنبي، ومعناه: الرجاء أو الأمل. والأسماء الأجنبية عمومًا إن لم تكن تحمل معنى محظورًا، ولم تكن مختصة بالكفار، أو علمًا على رمز من رموزهم؛ لا حرج فيها؛ قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: "الأسماء ثلاثة أقسام: الأول: قسم يختص المسلمين. والثاني: قسم يختص الكفار. والثالث: قسم مشترك.
فالأول: كمحمد، وأحمد، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير. فهذا النوع لا يمكنون من التسمي به ،والمنع منه أولى من المنع من التكني بكناية المسلمين، فصيانة هذه الأسماء عن أخابث خلق الله أمر جسيم.
والثاني: كجرجس، وبطرس، ويوحنا، ومتى، ونحوها. فلا يمنعون منه، ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك؛ لما فيه من المشابهة فيما يختصون به.
والنوع الثالث: كيحيى، وعيسى، وأيوب، وداود، وسليمان، وزيد، وعمر، وعبدالله، وعطية، وموهوب، وسلام، ونحوها. فهذا لا يمنع منه أهل الذمة ولا المسلمون" اهـ.
وعلى ذلك؛ فلا نرى مانعًا من تسمية المولود بـ "نادين"، وإن كان ينبغي للمسلمين أن يتميزوا عن غيرهم في الأسماء ونحوها، وفي الأسماء العربية غنية عن غيرها.
ولمزيد الفائدة عن تسمية المولود راجعي الفتوى رقم: 161443، وإحالاتها.
والله أعلم.