الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكر لك حرصك، وتواصلك مع موقعنا، ونعتذر عن الحكم على الرواية التي ذكرتها، فذلك يفتقر إلى الاطلاع التام عليها، وهذا ما لا يتيسر لنا، ثم إن تقويم الكتب، والروايات، والحكم عليها، ليس هو مما يعنى به مركز الفتوى بموقعنا، بل المركز مختص بإسعاف المستفتين، والإجابة عن الأسئلة العلمية التي تفيد السائلين في أحكام دينهم.
وننبه إلى أنه ليس من اللازم الرد على كل كتاب مشبوه بعينه، بل ربما كان الأولى إماتته بالإغضاء عنه، إذ قد يكون في الرد على الكتاب بعينه، نشر له.
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: وقد تكلم بعض منتحلي الحديث من أهل عصرنا، في تصحيح الأسانيد، وتسقيمها، بقول لو ضربنا عن حكايته، وذكر فساده صفحا، لكان رأيا متينا، ومذهبا صحيحا، إذ الإعراض عن القول المطرح، أحرى لإماتته، وإخمال ذكر قائله، وأجدر أن لا يكون ذلك تنبيها للجهال عليه. اهـ.
والله أعلم.