الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان البرنامج يعين أصحاب البدع والخرافات والشركيات على ما هم عليه -كما ذكرت-: فلا يجوز عمله؛ لنهي الشارع عن إعانة الآثم على إثمه، كما في قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. وقال صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا". رواه مسلم.
والطرق الصوفية وإن كانت تختلف مشاربها وأحوالها -كما بيّنّا في الفتويين: 132191، 97998- إلا أن الأسلم هو البعد عن ذلك، ونذكرك بحديث وابصة: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر. رواه أحمد، والدارمي، وحسنه النووي في (رياض الصالحين)، والمنذري في (الترغيب)، ووافقهما الألباني.
والله أعلم.