الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الشفاعة وردت في أحاديث كثيرة فمنها الشفاعة العظمى الخاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي لفصل القضاء بين أهل الموقف، ومنها شفاعة الملائكة والنبيين والمؤمنين.... روى
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناساً في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا:
يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا.... إلى أن قال: فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون والمؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط..... الحديث أخرجه الإمام
مسلم وهو طويل.
وجاء تفصيل أنواع الشفاعة في الفتوى رقم:
22872، وبمعرفة أنواعها يعرف الفرق بينها، فالشفاعة العظمى هي لفصل القضاء، وتختلف طبعاً عن الشفاعة لإخراج ناس من النار كما تختلفان عن الشفاعة لتخفيف العذاب أو رفع درجات المشفوع لهم إلى آخره.
والله أعلم.