الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن العين من قدر الله تعالى الذي أكد الرسول صلى الله عليه وسلم سرعة نفاذه، فعن
ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
العين حق. متفق عليه، زاد
مسلم: ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا.
فإذا كان العائن معروفاً فإنه يؤمر بالاغتسال ثم يغتسل منه المعين، وذلك لما رواه
سهل بن حنيف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الحجفة اغتسل سهل بن حنيف وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعه أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخباة، فلبط سهل فأتى رسول الله فقيل له، يا رسول الله هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه وما يفيق! قال: هل تتهمون فيه من أحد؟ قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت. ثم قال له: اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركعبتيه وأطراف رجليه وداخله إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفئ القدح وراءه، ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس. رواه
أحمد في مسنده.
وإذا لم يكن العائن معروفاً فليلتجئ المعين إلى الله تعالى، وليقرأ التعويذات الواردة في السنة، انظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم:
3273.
والله أعلم.