الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يعلق في ظهر الهاتف لسهولة إمساكه، لا يعتبر خاتما؛ لأن الخاتم له هيئة معروفة, ويثبت في أحد أصابع اليد, وبالتالي لا حرج في جعل الهاتف المذكور في أي أصبع شاء الإنسان.
والنهي عن جعل الخاتم في الوسطى, والتي تليها، جاء في صحيح مسلم, وغيره عن علي -رضي الله عنه-: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتختم في إصبعي هذه، أو هذه. قال: فأومأ إلى الوسطى، والتي تليها. انتهى.
لكن هذا النهي نهي كراهة تنزيه,لا نهي تحريم.
جاء في شرح النووي على صحيح مسلم: وأجمع المسلمون على أن السنة جعل خاتم الرجل في الخنصر, قالوا: والحكمة في كونه في الخنصر: أنه أبعد من الامتهان فيما يتعاطى باليد، لكونه طرفا؛ ولأنه لا يشغل اليد عما تتناوله من أشغالها، بخلاف غير الخنصر، ويكره للرجل جعله في الوسطى والتي تليها لهذا الحديث، وهي كراهة تنزيه. انتهى.
والله أعلم.