الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آل،ه وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج كرب المكروبين، وأن يصلح أحوال المسلمين.
وأما السؤال الأول: فجوابه أن الخوف إذا وجد ما يبرره، فهو عذر من أعذار التخلف عن الجماعة. جاء في الموسوعة الفقهية: الخوف: عذر في ترك الجماعة؛ لما روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر، قالوا: وما العذر يا رسول الله؟ قال: خوف، أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى.
والخوف ثلاثة أنواع: خوف على النفس، وخوف على المال، وخوف على الأهل.
الأول: أن يخاف على نفسه سلطانا يأخذه، أو عدوا، أو لصا، أو سبعا، أو دابة، أو سيلا أو نحو ذلك مما يؤذيه في نفسه ..
الثاني: أن يخاف على ماله من ظالم أو لص، أو يخاف أن يسرق منزله، أو يحرق منه شيء ..
الثالث: الخوف على الأهل: من ولد، ووالد وزوج إن كان يقوم بتمريض أحدهم، فإن ذلك عذر في التخلف عن الجماعة. اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 23722.
والله أعلم.