الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حديث النفس ووساوس الشيطان والخواطر التي تمر بالقلب دون أن يطمئن إليها لا يؤاخذ بها الشخص شرعاً، ما لم يتلفظ بها أو يعمل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.
وأما المقولة التي قلت: فلا يحصل بها الكفر, ونحذرك من الاسترسال مع الوساوس في باب الردة وغيرها، واعلم أن من ثبت إسلامه بيقين لا يزول إلا بيقين, وأن خير علاج الوساوس الإعراض عنها.
والله أعلم.