الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا للسائل جوابًا عن سؤاله في الفتوى رقم: 158207، أنه إذا وجد منك الجمع دون نيته عند الشروع في الأولى فنرجو أن يكون ذلك مجزئًا لك، وأن يسعك الأخذ بقول من لم يشترط ذلك من العلماء، فإنه قول قوي متجه، قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في بيان ذلك: والنبي صلى الله عليه وسلم لما كان يصلي بأصحابه جمعًا وقصرًا لم يكن يأمر أحدًا منهم بنية الجمع والقصر، بل خرج من المدينة إلى مكة يصلي ركعتين من غير جمع، ثم صلى بهم الظهر بعرفة ولم يعلمهم أنه يريد أن يصلي العصر بعدها، ثم صلى بهم العصر ولم يكونوا نووا الجمع، وهذا جمع تقديم. انتهى.
ومعنى هذا الكلام واضح في أنه لا إعادة عليك، وأن صلاتك صحيحة، فلا تشق على نفسك بكثرة السؤال في نفس المسألة.
والله أعلم.