الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في قبول الهبة والمساعدة من الكافر، فضلًا عن المسلم المبتدع أو الفاسق، ما لم يكن في ذلك تنازل عن شيء من الدين، أو سببًا في الوقوع في معصية.
ولا يتعارض ذلك مع التوكل على الله تعالى، الذي هو عمل القلب، وتوجهه، فيعتمد بقلبه على الله تعالى، ويعلم أنه سبحانه هو من يسر هذا الفاسق للمساعدة، أو الإعانة، ولولا تيسيره سبحانه، لم يتيسر شيء، وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة لما رجع من الطائف، في جوار المطعم بن عدي، وهو كافر. ورجع أبو بكر إلى مكة، بعد أن خرج مهاجرًا منها إلى الحبشة، ودخلها في جوار ابن الدغنة، وهو يومئذ مشرك.
وراجعي فيما سبق الفتاوى التالية أرقامها: 154153، 119429، 53298.
والله أعلم.