الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ينبغي لكما هو مناصحة هذا الشخص، وأن تبينا له حرمة ما يفعله، وأنه إن كان لا يحسن مثله من عوام الناس، فهو ممن ينتسب إلى العلم أقبح وأقبح، وتدعواه إلى التوبة؛ فإن بابها مفتوح في حق كل أحد، فإن أظهر الندم، وراجع الاستقامة، فالحمد لله، ولا داعي حينئذ لهجره، وأما إن أصر على تلك المخالفات المنكرة، فيباح لكما هجره والحال هذه، وبخاصة إذا علمتما أن في ذلك مصلحة في ردعه وزجره عن هذا المنكر. ولتنظر الفتوى رقم: 259090.
والله أعلم.