الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، ثم اعلم أنه لا يجوز لهذه المرأة أن تظهر الكفر وتكتم الإسلام إلا إذا كانت تخشى على نفسها ضررا محققا إن هي أظهرت إسلامها، وأما مجرد خوفها من غضب والديها أو عدم استعدادهم لقبول إسلامها ونحو ذلك: فليس بمجرده عذرا يبيح لها إظهار الكفر والنطق بكلمته، وانظر الفتوى رقم: 188701.
ونحذرك من تعدي حدود الله تعالى في الكلام مع تلك المرأة أو الوقوع في الخلوة المحرمة ونحو ذلك، وحبذا لو وكلت أمر دعوتها للأخوات البصيرات بالشرع، فذاك أحرى لاستجابتها ـ إن شاء الله ـ وأبعد لك عن مظان الفتنة.
والله أعلم.