الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي ورد أن الملائكة لا تدخله -إن كان فيه كلب أو صورة- هو البيت وليس الغرفة، روى
أبو طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة. متفق عليه.
والبيت يطلق على المنزل وعلى الأسرة، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النور:27].
وقال تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ [النور:29].
وقال: يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ [الأحزاب:13].
فالظاهر -والله أعلم- أن النهي في الحديث وامتناع دخول الملائكة لا يقتصران على الغرفة، بل يشمل المنزل كله.
ثم إنه لا فرق في أصل التحريم بين ما كان من هذه التماثيل يراد للزينة وما يراد لغيرها؛ وإن كان ما يراد للتفخيم أعظم إثماً، أما ما وضع ليعبد فإن وضعه كفر بالله -والعياذ بالله- فواضعه كافر وكذلك عابده، وانظر الفتوى رقم:
13941.
أما تماثيل الكريستال التي ذكرت فإن كانت تراد للعب البنات فلا حرج فيها سواء في ذلك تماثيل الإنسان والحيوان، وإن كان يراد بها غير ذلك فلا، وانظر الفتوى رقم:
3356.
والله أعلم.