الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصاً على الخير، وإقبالاً على طاعة الله، ونسأله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، ويجعل عملك كله خالصاً لوجهه، والذي ننصحك به أن تجمعي بين تعلّم القرآن، والبقاء مع أبيك في بيته إن أمكنك ذلك، فإن لم يكن ذلك ممكناً، فالذي ننصحك به أن تبقي مع أبيك، وتجتهدي في بره، فإن ذلك من أعظم القربات، وأحب الأعمال إلى الله، وهو من أسباب إعانة الله للعبد وتوفيقه للعلم النافع والعمل الصالح، ومن أعظم أسباب دخول الجنة، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه. رواه ابن ماجه والترمذي.
قال المباركفوري رحمه الله: قَالَ الْقَاضِي: أَيْ خَيْرُ الْأَبْوَابِ وَأَعْلَاهَا، وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحْسَنَ مَا يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى دُخُولِ الْجَنَّةِ وَيُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى وُصُولِ دَرَجَتِهَا الْعَالِيَةِ مُطَاوَعَةُ الْوَالِدِ وَمُرَاعَاةُ جَانِبِهِ. اهـ
والله أعلم.