الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله العلي العظيم، أن يمنَّ على هذه الأخت بالشفاء العاجل.
والراجح عندنا أن الاستعانة بالجن لا تجوز؛ لأنه لا يؤمن خداعهم، وكذبهم فيما يقولون، ولما قد يحصل في الاستعانة بهم من الاستجابة لشعوذتهم ودجلهم، مما يخالف العقيدة.
ولكنا ننصحكم بالاستمرار في مواصلة الرقية الشرعية، والسعي في العلاج، ونبشركم بأن الصبر مفتاح الفرج، وأن مع العسر يسرا، فأكثروا من الدعاء، والتعوذات المأثورة في البيت، مع حضور القلب، وواظبوا على الوسائل المحصنة من الشياطين والأعداء، وإياكم والاستحسار، واليأس من استجابة الله لكم.
ففي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل. قيل: وما الاستعجال يا رسول الله؟ قال: يقول دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء.
وفي الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل. رواه الحاكم والترمذي وحسنه الألباني.
وننصحكم بالتصدق، وترصد أوقات استجابة الدعاء كآخر الليل، وساعة الجمعة، وأدبار الصلوات المكتوبة، ولا تملوا؛ فإن الله كريم رحيم بعباده، واقرءوا على المريضة سبعا كل يوم: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك، ويعافيك.
ففي الحديث: من عاد مريضا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك ويعافيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض. رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
وراجع في فك السحر، الفتاوى ذوات الأرقام التالية:25015، 34042، 10981.
والله أعلم.