الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن لم تعد هذه الأسطوانات صالحة للاستخدام، فلا حرج في تكسيرها، والاستفادة منها في شيء آخر، وإن كانت هذه الأسطوانات صالحة، فلا يجوز إتلافها؛ لما فيه من إضاعة للمال، ويمكنك إهداؤها لمن ينتفع بها، فقد سئل الشيخ عبد الرحمن بن جبرين عن حكم أشرطة القرآن إذا تلفت، هل يجوز رميها في سلة المهملات؟ وهل يأثم الإنسان إذا رماها؟
فأجاب: يجوز إتلافها إذا تعذر الانتفاع بها، أو تعذر أن يسجل عليها مواعظ، أو محاضرات، فإذا كانت لا تصلح، فلا مانع من إتلافها؛ وذلك لأنها ليس لها حرمة القرآن الذي هو الكتابة بالحروف، فإنها ليست مقروءة، ويمكن مسحها، وبه يزول أثرها، فلا يأثم إذا أتلفها، أو رمى بها في سلة المهملات. انتهى.
والله أعلم.