الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن نبينا -صلى الله عليه وسلم- صلى بالأنبياء كلهم ليلة الإسراء، كما جاء في حديث الإسراء الطويل، وفيه:..ثُمَّ بُعِثَ لَهُ آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ. رواه الطبراني والضياء المقدسي في المختارة.
وفي مسند الإمام أحمد وغيره: فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ الأَقْصَى، قَامَ يُصَلِّي، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا النَّبِيُّونَ أَجْمَعُونَ يُصَلُّونَ مَعَهُ.
ثم إنه لا فرق بين أن يصلي بهم جميعا، وبين أن يصلي بالرسل منهم خاصة، فهو صلى الله عليه وسلم إمام الأولين والآخرين، وأفضل الخلق على الإطلاق، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 55115.
هذا؛ وننبه إلى أن عدد الأنبياء ليس خمسة وعشرين ألفا، وإنما عددهم: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، كما في مسند الإمام أحمد وغيره عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله؛ كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، والرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر، جما غفيرا. صححه الألباني في مشكاة المصابيح.
والله أعلم.