الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال على ما ذكرت من كونك تقيم في جدة, ثم تسافر للعمل في سفينة في البحر ثم تعود بعد شهر, فأنت خلال هذه المدة تعتبر في حكم المسافر, قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في الشرح الممتع : إذا كان ملاحا في سفينة وأهله في جدة، لكنه يروح يجوب البحار كالمحيط الهندي والهادي، ويأتي بعد شهر أو شهرين إلى جدة فهذا مسافر؛ لأنه ليس معه أهل، بل له بلد يأوي إليه. انتهى.
وعلى هذا؛ فإن فطرك في هذين اليومين كان بعذر السفر, فليس فيه إثم, ولا يمنع من ذلك وجود سبل الراحة فى السفينة, ولا كونكم تقفون أياما في عرض البحر للعمل، ثم تنتقلون إلى مكان آخر منه.
لكن الصوم أفضل في حق المسافر إذا لم يشق عليه, كما تقدم في الفتوى رقم : 26043. وعلى ذلك فلا يجب عليك شيء غير قضاء ما أفطرته من رمضان لأجل سفرك.
أما السؤالان الآخران, فيرجى إرسالهما مستقلين, لأن الموقع لا يستقبل أكثر من سؤال واحد في الفتوى الواحدة.
والله أعلم.